الثوار الليبيون يستعدون لهجوم نهائي على سرت

يستعد الثوار الليبيون الى "هجوم نهائي" على مدينة سرت الليبية، بعد أن
امهلوا المدنيين في سرت يومين لمغادرة المدينة وسط استرار المعارك مع كتائب
العقيد معمر القذافي في شوارع سرت وبني وليد.
ونقلت صحيفة "البيان"
في عددها الصادر يوم 2 اكتوبر/تشرين الاول عن القائد الميداني للثوار على
جبهة سرت مصطفى بن درداف قوله ان "القادة الميدانيين لقوات المجلس
الانتقالي في الجبهتين الشرقية والغربية لسرت عقدوا اجتماعا تباحثوا خلاله
في شن هجوم نهائي". وأوضح أنه "لا يزال موعد الهجوم غير محدد".
وتفيد
وكالات الانباء العالمية بفرار مئات المواطنين من المدينة التي تشهد قصفا
مكثفا من قبل قوات الثوار وطائرات حلف "الناتو" التي تواجه مقاومة شرسة من
قبل قناصة من كتائب القذافي يتحصنون بالمباني وأسطحها وسط سرت. وذكرت
"فرانس برس" ان الثوار اضطروا للانسحاب الى مشارف سرت، حيث منعهم القناصة
من إحراز تقدم بعد أسبوعين على بدء الهجوم.
هذا وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت يوم 1 اكتوبر/تشرين الأول أن وضع السكان
صعب للغاية. وأكد ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن السكان المحاصرين
في المدينة يموتون بسبب عدم توفر الخدمات الطبية الاساسية، في حين تتعرض
مستشفيات للقصف بالصواريخ.
بدوره، قال عصام الزبير رئيس تحرير صحيفة
"عروس البحر" الليبية في حديث لـ"روسيا اليوم" من طرابلس تعليقا على هذا
الموضوع: "اعتقد ان الثوار لن يهاجموا الثوار سرت مباشرة اذ ان همهم
الاساسي يكمن في خروج المدنيين لان كتائب القذافي تستخدمهم كدروع بشرية
وهذه الكتائب ملطخة بالدماء ولا يوجد لها مكان للخروج".